رياضة باريس سان جيرمان وتشيلسي... من ينتزع عرش مونديال الأندية؟

تتّجه أنظار العالم، مساء الأحد، إلى ملعب ميتلايف ستاديوم في نيويورك، الذي يتّسع لـ 82500 مشجّع، لمتابعة نهائي مونديال الأندية، سيجمع بين باريس سان جرمان المرشّح الأوفر حظا ونادي تشيلسي الإنجليزي الباحث بدوره عن لقب جديد بعد موسم متميز.
باريس سان جرمان وحصد الألقاب
مع قدوم المدرب الإسباني لويس إنريكي، تحوّل باريس سان جرمان في فترة صغيرة إلى آلة لحصد النتائج الإيجابية والألقاب. ويبحث باريس سان جرمان الفرنسي عن تعزيز خزانته بلقب تاريخي آخر بعد فوزه بمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، وهو لقب ظلّ نصب أعين مالكي النادي منذ سنوات، وفشل أكثر من مدرب مرّ من الفريق في تحقيقه.
ويرى المدرب لويس إنريكي أنّ "هذا هو الهدف الذي وضعناه منذ البداية ولكن من الصعب للغاية تحقيق هذه الأشياء، هناك عدد قليل جدا من الفرق التي يمكنها أن تفعل ما نحاول القيام به".
وتحدّث نجم الفريق ديزيريه دويه أحد أفضل نجومه هذا الموسم، إذ قال الدولي الفرنسي للصحفيين قبل تمارين سان جرمان في جامعة روتجرز جنوب مدينة نيويورك الجمعة "لسنا واثقين بشكل مفرط أبدا". قبل أن يضيف "لقد كنا المرشحين للفوز في معظم مباريات هذه البطولة وطوال هذا الموسم، لكن ما يهم هو ما نفعله على أرض الملعب".
تشيلسي يخوض المواجهة بمعنويات عالية
وبمعنويات عالية، يخوض تشلسي أيضا هذه المواجهة، وذلك بعد موسم نجح فيه بإحراز لقب مسابقة كونفرنس ليغ، كما احتل المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، ليحسم مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وعلى غرار باريس سان جرمان الذي سقط في دور المجموعات أمام بوتافوغو البرازيلي، لقي النادي اللندني النادي الإنجليزي المصير نفسه عندما واجه الفريق البرازيلي الآخر فلامنغو. لكنه نهض مجددا وأزاح من طريقه ببنفيكا البرتغالي وفريقين برازيليين آخرين هما بالميراس وفلوميننسي ليبلغ النهائي الذي يرتقب أن يتابعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعي البلوز أنّه سيكون في مهمة صعبة أمام النادي الباريسي. لكنه يؤمن بفعاليته وحظوظه في هذه المنافسة العالمية. "إذا كان الجميع يظن أننا سنخسر، فليس لدينا ما نخسره. علينا أن نلعب بأسلوبنا، وأن نتحلى بالثقة، ونأمل أن نحاول مفاجأة الجميع"، يقول مدافع البلوز ليفي كولويل.
وأضيف ريس جيمس "الجميع يعتبرهم مرشحين بقوة للفوز، لكنني خضتُ العديد من المواجهات النهائية سابقًا، وكنا مرشحين للفوز، ولم نفز."، مضيفا "لا يهمني حقًا أن الجميع يُبالغ في تقدير الخصم. نحن نستعد فقط بالطريقة الصحيحة، وسنخوض المباراة للفوز".
مخاوف من درجات الحرارة المرتفعة
لقيت هذه التظاهرة العالمية الكثير من الانتقادات بكونها شكّلت عبءا جسديا إضافيا على اللاعبين بحكم كثرة المواجهات خلال الموسم الواحد، ثمّ درجات الحرارة التي دارت فيها هذه المقابلات.
وقال نجم تشيلسي الأرجنتيني إنزو فيرنانديس الجمعة، إنّ اللعب في فترة بعد الظهر كان "خطيرا للغاية"، في الوقت التي ستنطلق فيه المباراة في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينيتش).
ويعتبر المهتّمون بشؤون كرة القدم العالمية أنّه مهما كانت نتيجة المباراة النهائية هذا المساء، فإن البطولة شكلت نجاحا كبيرا للفرق المشاركة من وجهة نظر مالية.
وضمن تشلسي وسان جرمان العودة إلى ديارهما بجائزة ضخمة تبلغ مئة مليون دولار أمريكي، على أن تتوضح القيمة النهائية بعد النهائي، لكنها ستكون في شتى الأحوال في غاية الأهمية وتحديدا لتشلسي الذي تعرض لغرامة كبيرة من الاتحاد الأوروبي لانتهاكه قواعده المالية.
فرانس 24 (بتصرّف)